أكثر دفئا من الحب

0 الرؤى
0%

كان الجو دافئًا، كنت أشعر بحرارة أنفاسه على جسدي كله، شعرت وكأنني أشعث من كل الحزن والانزعاج، كنت أزحف بين ذراعيه كطفل حديث الولادة ولا أريد أن أستيقظ لم يكن ذلك من قبل ولكن في هذا الاسبوع جعلني اشعر بالتعلق به سهراب كان عمره 28 سنة وهو مهندس مدني كان فخورا وجذابا ووسيم وما جعل الناس يعتمدون عليه ويشتاقون اليه كان دفئه وعطفه الهائل انا نجم عمري 24 سنة وطبيبة نفسية لكني لست مشغولة بالعمل كنت أريد أن أقضي معظم وقتي في الأيام الأولى من الزواج لسهراب والتعرف عليه كان سهراب يعلم أن المحبة والحب الناري سيدخل حياتنا مع مرور الوقت، ولهذا لم يقل أي شيء عن إقامة علاقة حتى ذلك اليوم بالطبع، وكانت القداسة والحياء بيننا أيضًا عائقًا، غدًا الجمعة وسهراب أغمض عينيه في المنزل ونظرت إلى وجهه الهادئ ومسحت حاجبيه بلطف بأصابعي الرقيقة، وفتح عينيه لأنه أيقظه، شعرت بالحرج ونمت بسرعة، ضرب أنفي بلطف بإصبعه و همس في أذني، أعلم أنك لست ممثلاً جيداً، كنت أشعر باللهب في جسدي، لف يده حول رقبتي وسحبني بين ذراعيه وسحرني بقبلة على جبهتي، كنت مغلقاً و وضعت شفتي على شفتيه وكنت أداعب رقبته بشكل مستمر بكل رجولته كان يحاول خلع ملابسي وتهدئتي لقد خلعنا ملابسنا بقبلة كنا نجلس في مواجهة بعضنا البعض جاء تقدمت وداعبت عنقي بشفتيه، كان يبكي ووضعت نفسي تحت تصرفه كرها مثل طفل جائع يمضغ صدر أمه، تقدمت وركعت وأغرست فيه شعور الشهوة والحب باللمس. جسدي، أردته أن يعرف أن وجوده ملكي أيضًا، لكن وجودي كان يزعجه أحيانًا، كان ظلام الليل لا يزال يراقب لعبة الحب بيننا، كنت خائفًا ولكني عرفت أنه كان يراقبني، لذا نمت بسلام وفجأة انتشر الألم في جسدي وقطرة صغيرة من الدموع، سهراب ستار، هل تريد ألا نستمر، لا، أريد أن نذهب كلانا إلى العرش الليلة، شعرت بالمجيء والذهاب المستمر من آهاتي أنا وسهراب وظلمة الليل، وأحياناً صرخاتي من وجع جسدي يرتعش وتزايد آهات سهراب التي لا تتوقف، وفجأة ملأ كياني دفء لا مثيل له في حياتي كلها، سقطنا كلانا على السرير، أنا نظرت إليه فضحك طفولياً، وكسر صوت ضحكاتنا الصمت الذي ساد منذ لحظات، وعندما رأيت سهراب بجانبي، تذكرت أحداث الليلة الماضية، فابتسمت ونمت مرة أخرى بين ذراعيه الدافئتين.

التاريخ: أغسطس شنومكس، شنومكس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *